تربية الأبناء بالرفق

الأحد، 26 أغسطس 2012

السمات المزاجية وأثرها على تنمية شخصية الطفل







تكملة لحوارنا السابق عن تنمية شخصية الطفل وكنا قد ألمحنا فيها إلى ان شخصية الطفل تتكون من عدة عناصر منها المزاج .وتكملة لحوارنا اليوم سنتناول السمات المزاجية بشيئ من التفصيل 

لوحظ اختلافات بين الأطفال بعد الولادة بعدة أسابيع في نشاطهم واستجابتهم للآخرين واستجابتهم أيضا للتغير الذي يحدث لهم وحولهم ومدى انفعالهم .
فبعض الأطفال يبكون باستمرار والبعض الآخر يبدوا سعيد وهادئ .وقد أثبتت الدراسات والأبحاث التي تم إجراؤها على الأطفال الخاص بتنمية شخصية الطفل تسع سمات مزاجية وهي تعتبر من أهم عوامل تنمية شخصية الطفل وعلى الرغم من أنها تساهم في تنمية شخصية الطفل إلا أنها في ذات الوقت تعتبر مشكلة تواجه الوالدين 

والسمات المزاجية التسعة هي :

1- مستوى النشاط (مدى نشاط الطفل عموما )
2الحدة (مدى علو صوت الطفل)
3- التكيف (مدى تكيف الطفل بسهولة مع التغيرات مثل التحول إلى نشاط جديد)
4- المبادرة والإنسحاب (وهي قياس مدى استجابات الطفل نحو الأشياء الجديدة أو نحو الأشخاص الغريبة . بعض الأطفال يقبل ويبادر الى الجديد والبعض الآخر ينسحب .وبعض الأطفال يبادرون او ينسحبون حسب حالتهم النفسية والمزاجية )
5-الإنتظام (وهو الإنتظام في إشباع الوظائف البيولوجية مثل الشهية للطعام والنوم )
6- التشتت (معرفة مدى التركيز والإنتباه وخاصة عندما يكون الطفل غير معتم بالموضوع )
7- الإستمرار ( معرفة مدى استمرار عناد الطفل وعدم الرجوع عن موقفه أو تنفيذ ما يريد)
8- العتبة الحسية (وهي تختص بمدى حساسية الطفل إلى المثيرات المادية .الذوق .الشم .والصوت . والضوء)
9- المزاج (الميل لرد فعل إيجابي أو سلبي نحو العالم الذي يعيش فيه )

ونستطيع أن نقول أن السمات المزاجية هي خصائص وسمات شخصي .ليست جيدة أو سيئة .وفي الطفولة المبكرة يمكن للوالدين التعامل مع السمات المزاجية بدلا من توبيخ الطفل وعقابه على هذه السمات .فيما بعد يمكن أن يساعد الوالدين الطفل على التكيف مع العالم الخارجي بالرغم من السمات المزاجية المولود بها 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق