أحيانا نجد أن الأسرة القارئة تخرج للمجتمع أبناء قراء جيدين يحملون فكرا مميزا ومبدعا في المجالات التي يعملون بها
ولكن هل يعتبر هذا شرطاً أو سبباً أن الوالدين الذين يتصفون بحب القراءة وشغوفون بها يورثوا ذلك ولذ احب اولادهم لها ...؟؟ ربما يكون عاملاً مساعداً.
ولكننا أيضا نرى في بعض الأسر رغم أن الوالدين يحملون قسطا كبيرا من الثقافة والفكر وحب المعرفة والشغف بالقراءة ولكن الأبناء لا يقبلون على القراءة وعلاقتهم ليست جيدة بالكتاب وحب المعرفة.
فهل القراءة وومارستها شيئ فطري ..؟؟ ام انها عادة يتم تدريب الأطفال عليها منذ الصغر .؟؟ أم أنها شيئ يرثه الطفل من الأباء ..؟؟ام أنها شيئ مكتسب ..؟؟
- القراءة شيئ فطري فهو شيئ لا نستطيع أن نجزم به فبعض الأطفال نجدهم شغوفون بالقراءة وحبها كمثل الوالدين او أحدهما او الجدود ولكننا لا نستطيع أن نؤكد إن حب المعرفة والإطلاع هو شيئ فطري.
- القراءة عادة .. من الممكن منالصغر أن نجعلها عادة لديه وهذا ما يؤكده كثير من العلماء التربويين.
- القراءة صفة وراثية يرثها الطفل عن والديه فهذا أيضا شيئ ممكن أن نراه ونلاحظه في محيطنا ولكنه ليس هو السائد او عامل يمكننا الاعتماد عليه في اخراج طفل قارئ او محب للقراءة.
- القراءة صفة مكتسبة فنعم بالتدرج مع الطفل منذ نعومة أظافره وباستغلال فضوله للمعرفة نستطيع أن نكسبه هذه الصفة حتى تصبح عادة محببة لديه من خلال حب الإنسان الفطري وشغفه بالمعرفة والإطلاع على كل جديد او مثير او مايدور حوله.
والخلاصة هي :
إن محبي القراءة قد يكتسبون حبهم للكتب من تلقاء أنفسهم أو من ابوين يحبان القراءة أو اعتادوا قراءة الكتب لأبنائهم منذ الصغر وهذا أيضا لايمنع أن البعض قد يكون لديه جينات وراثية تجعلهم يحبون الكتب.
ولكن معظم محبي القراءة لهم أباء وأمهات قاموا بأعمال محددة تُنمي حب القراءة لدى أبنائهم.
في المرة القادمة ان شاء الله نذكر بعض هذه الخطوات العملية لتنمية حب القراءة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق