تقول إحدى الأمهات:
وحيدي الذي انتظرته أكثر من عشر سنوات بعد عديد من التجارب والفحوصات، وبوصوله عشت القلق والحيرة معه وعليه معظم الأوقات؛ كنت أخشى عليه الهواء الطائر والنسمة العابرة.
وحيدي الذي انتظرته أكثر من عشر سنوات بعد عديد من التجارب والفحوصات، وبوصوله عشت القلق والحيرة معه وعليه معظم الأوقات؛ كنت أخشى عليه الهواء الطائر والنسمة العابرة.
أقمت حوله حصاراً وسياجاً من الخوف والحذر، كل طلباته أوامر، مالنا ووقتنا أنا وزوجي لخدمته ومراعاته، أدخلناه أعظم المدارس، وجلبنا له الأساتذة بالبيت ليتابعوه، وأقولها سراً: كنت أتصارع في الخفاء وبطرق لا واعية لأحصل على مزيد من حب طفلي..حتى أتفاخر بالتصاقه وارتباطه بى أمام والده والناس.
وحدة
تتابع الأم: "مرت السنوات حلوة جميلة، سعدنا به وأمتعنا، وما أن أتم العاشرة إلا وأصبح طفلاً جديداً؛ متمرداً ورافضاً كل ما نقوله ونفعله من أجله، يأتي من مدرسته حزينا مكتئبا؛ فهو غير قادر على الاتصال، وليس له أصحاب، لتتوالى المشاكل يوماً بعد يوم، وكأن صغيري خرج من قمقمه ليواجه حياة لا يعرفها وسلوكيات لم يتعود عليها!
تتابع الأم: "مرت السنوات حلوة جميلة، سعدنا به وأمتعنا، وما أن أتم العاشرة إلا وأصبح طفلاً جديداً؛ متمرداً ورافضاً كل ما نقوله ونفعله من أجله، يأتي من مدرسته حزينا مكتئبا؛ فهو غير قادر على الاتصال، وليس له أصحاب، لتتوالى المشاكل يوماً بعد يوم، وكأن صغيري خرج من قمقمه ليواجه حياة لا يعرفها وسلوكيات لم يتعود عليها!
المعلمون يشتكون من أنانيته وحبه لذاته وعدم قدرته على الاعتماد على نفسه، زملاؤه في المدرسة يضايقهم حبه للسيطرة والتملك أو الخجل والانطواء فالانسحاب، وبين يوم وليلة تحول الحب بداخلي إلى مشاعر محملة بالخوف والذعر على مستقبل صغيري!
بعدها قررت وعزمت الذهاب إلى طبيب نفسي، ومعه حكيت واستفضت:
- لم نبخل عليه بالحب والرعاية والمال
- ليصبح المحور الوحيد في حياتنا
- ضحينا بالكثير ولم ننشغل عنه
- لم نشعره يوما بأنه فرد ثالث في الأسرة له كيانه واستقلاليته، بعيدا عن لغة التدليل والاستحواذ.
- لم نبخل عليه بالحب والرعاية والمال
- ليصبح المحور الوحيد في حياتنا
- ضحينا بالكثير ولم ننشغل عنه
- لم نشعره يوما بأنه فرد ثالث في الأسرة له كيانه واستقلاليته، بعيدا عن لغة التدليل والاستحواذ.
تابعت الحوار والعلاج مع الطبيب لأسابيع، ومثلما جاهدنا – أنا وزوجي- لنعطي وحيدنا الحب والحنان، تشاركنا في إصلاح ما فعلناه؛ وكان لنا خطوات معه.
أولاً: تعمدنا ألا نلبي كل طلباته.
ثانياً: رمينا عليه ببعض المسؤوليات ليتعود الاعتماد على نفسه.
ثالثاً:عاملناه بشكل طبيعي دون تدليل زائد أو قسوة مُفتعلة وأحطناه بجو اجتماعي أسرى ليتأقلم على التعامل والتواصل مع الآخرين، وكنا كمن يُحاول إصلاح ما كسره!
رابعاً: تركناه فترات ليعيش عالمه الصغير بغرفته مع لعبه وهواياته بعد إن كان ملازماً لعالم الكبار
.
خامساً: و لم أعد أسمح له بحرية الخطأ دون عقاب، ولم أفرض عليه نوعية الأصدقاء.
سادساً: علمته كيف يكون الأخذ والعطاء لينمو بشكل صحي وسط الناس...وكم كانت فرحتي -أقصد فرحتنا- باستجابة صغيرنا ووحيدنا للعلاج.
ما سبق كانت مشكلة أم ومحاولتها في حل المشكلة
ولكن هل الطفل الوحيد مشكلة .. وماهي أهم مشاكله
وثمة مميزات عدّة يتمتّع بها الطفل الوحيد ويغفل عنها بعض الآباء، ومنها الشخصية القيادية، بالإضافة إلى إمكانية الضبط الذاتي، وهذا ناتج طبعاً عن الوقت الكافي الذي يمنح له في التربية وأيضاً الأسلوب الصحيح في التعامل معه من دون مبالغة أو تفريط. ولكن، قد يُحرم الطفل الوحيد هذه المميزات في الحالة التي يحظى فيها بالحماية الزائدة المرفقة بالخوف الشديد عليه، لتتحوّل إلى مشكلات نفسية بنسبة أعلى من مشاكل الأطفال الآخرين.
الطفل الوحيد المدلّل : إن الطفل الوحيد المدلّل غالباً ما يكون أنانياً ويحب السيطرة على كل من حوله. وفي المقابل، قد نجده انطوائيا على نفسه ومتقلّب المزاج، وقد يكون ضعيف الشخصية في الكثير من الحالات، بالإضافة إلى عدم قدرته على تحمّل المسؤولية في الحياة. ولذا، يجدر بالوالدين إدراك وتعلّم الطرق السليمة في تربيته والتي تتمثّل في:
- الموازنة في التربية: إن مشكلات الطفل الوحيد تكمن في استجابة الأبوين لكلّ طلباته و رغباته، ما قد يجعله أنانياً في كثير من الأوقات حيث يعرف حقوقه أكثر من واجباته! وحينما يتمّ منعه من بعض الحاجات، فهذا لا يعني حرمانه بل تنشئته تنشئةً صحيحةً حتى يخرج هذا الطفل للمجتمع، وهو قادر على مجابهة الحياة.
- الاعتدال في تدليله: إن الطفل الذي يتربّى في جو من الدلال المفرط ينشأ ضعيف الثقة بنفسه، ويميل إلى الاتكال على الآخرين، ويكون غير قادر على الاستقلال عن والديه. وهناك العديد من الآباء الذين يصل بهم الحال إلى أن يصبحوا غير قادرين على الابتعاد عن طفلهم الوحيد ومفارقته، ممّا يشكّل له عقبة أمام نجاحه واكتمال نضوجه النفسي والاجتماعي.
- القلق والخوف المفرط: يخشى كثير من الآباء على طفلهم الوحيد بطريقة مبالغ فيها، ما يشعره بالقلق والضغط النفسي، ويزيد من إحساسه بالحرمان خطأ يرتكبه الآباء .
ليست مشكلات الطفل الوحيد ناتجة عن المبالغة غير الطبيعية التي تتعلّق بالجانب السلوكي والتربوي من قِبل الوالدين، بل هناك جوانب أخرى تستغلّ فيها صحة الطفل، وهو ما يرتكبه الوالدان نتيجة قلّة خبرتهما ومبالغتهما في العناية به. فعلى سبيل المثال، يبالغ الأبوان في حثّ ابنهما الوحيد على استهلاك الأدوية كتعبير عن حرصهما على صحته، وقد تكون لهذا التصرّف نتائج عكسية أو أن يحاول الأبوان أن يحقّقا من خلال العناية بابنهما الوحيد ما لم يحقّقاه في حياتهما، كأن يرهقاه بالدرس ليكون متفوّقاً على أقرانه وزملائه، رغم أن إمكانياته العقلية والجسدية
قد لا تسمح له بذلك، ممّا يجعله يلجأ إلى التظاهر بالمرض كمحاولة لاستعادة ما كان يتمتّع به من اهتمام... ورغم كل هذه الأزمات التي يمكن حدوثها مع الإبن الوحيد، إلا أن توفّر الوعي عند الوالدين من شأنه أن يبعد طفلهما الوحيد عن هذه المشكلات وذلك بتوفير الوقت الكافي للعناية به عناية سليمة متوازنة حتى يكون عضواً منتجاً داخل المجتمع.
كيفية التعامل :
أن التعامل مع الطفل الوحيد لا يخضع كلياً لإرادة الوالدين ورغبتهما، وإنما يخضع للقيم الاجتماعية التي تسود المجتمع وتنعكس على الأسرة لتؤثّر في سلوك أفرادها. والطفل، بدوره، يتأثر بما يلاحظه من سلوك أبويه والمجتمع المحيط به أكثر مما يتأثر بالأوامر والنهي مما حوله لذا فإن تعامل الوالدين مع الطفل يجب ألا يكون شكلياً يقتصر على افعل ولا تفعل، وإنما يجب أن يكون سلوكهما الذي يراه الطفل ويتأثر به منسجماً مع التعليمات التي يحدّدانها له من خلال المجتمع ومن واجبات تفرض عليه. كما يجب أن يتيح له أن ينمو ذهنياً وجسدياً واجتماعياً بطريقة طبيعية، بعيداً عن الضغط والإكراه، وذلك ليصبح قادراً على الاعتماد على نفسه وعلى تحمّل المسؤولية في المستقبل.
ولنتجنّب تأخر الكلام وبعض المشاكل النفسية الأخرى، يجب أن نتعامل ونربّي الطفل بطريقة صحيحة، لكي ينمو وينشأ بشكل طبيعي وسليم. ولذا، يجب اتّباع التالي:
- عدم تدليل الطفل بشكل زائد.
- التحفيز والمكافأة على التصرفات الإيجابية مهما كانت بسيطة.
- إتاحة الفرصة للطفل للاختلاط بأقرانه.
- عدم ترك الطفل لفترات طويلة أمام التلفزيون.
- ملاعبته وقيام الوالدين بدور أطفال آخرين.
هام للأبوين...
حتى لا يتحوّل الطفل الوحيد إلى مشكلة يفتعلها الآباء، لا بدّ من:
- تقبّل وضع الطفل الوحيد واقتناعهم به، حتى تنعكس تلك القناعة بالإيجاب على سلوكهم نحوه.
- دخول الطفل مبكراً للحضانة، وذلك لكي يسهل عليه الاندماج بسرعة مع أقرانه، ما دام يفتقدهم في البيت، مع مراعاة إختيار الحضانة المناسبة
- ترتيب لقاءات له بأطفال العائلة أو الأصدقاء للّعب معهم، لأن للعب الأطفال أهمية كبيرة في إنقاذهم من الانطواء والخجل.
- تخصيص وقت للّعب والقراءة معه أيضاً، وينبغي عدم مواكبته في كل لحظة من باب كونه وحيداً.
- تدريبه على الاستقلالية في النوم وحده.
- الموازنة في تربيته ما بين الحماية والتسلّط والتساهل، لأن الإفراط في أحدها له انعكاسات سلبية على بنائه النفسي.
- تجنّب الاهتمام المبالغ فيه والحماية الزائدة، لأن ذلك يسبّب له حساسية مفرطة وميلاً إلى الخجل والخوف من الغرباء، وقد يؤدي به ذلك إلى الميل للعنف أحياناً لإحساسه بالهشاشة تجاه التعامل معه.
- إجابته بشكل صحيح عن أسئلته الخاصة حول عدم وجود إخوة لديه.
ثانياً: رمينا عليه ببعض المسؤوليات ليتعود الاعتماد على نفسه.
ثالثاً:عاملناه بشكل طبيعي دون تدليل زائد أو قسوة مُفتعلة وأحطناه بجو اجتماعي أسرى ليتأقلم على التعامل والتواصل مع الآخرين، وكنا كمن يُحاول إصلاح ما كسره!
رابعاً: تركناه فترات ليعيش عالمه الصغير بغرفته مع لعبه وهواياته بعد إن كان ملازماً لعالم الكبار
.
خامساً: و لم أعد أسمح له بحرية الخطأ دون عقاب، ولم أفرض عليه نوعية الأصدقاء.
سادساً: علمته كيف يكون الأخذ والعطاء لينمو بشكل صحي وسط الناس...وكم كانت فرحتي -أقصد فرحتنا- باستجابة صغيرنا ووحيدنا للعلاج.
ما سبق كانت مشكلة أم ومحاولتها في حل المشكلة
ولكن هل الطفل الوحيد مشكلة .. وماهي أهم مشاكله
أن تكوني أماً لطفل وحيداً، هي مسئولية كبري ربما أكثر من كونك أماً لعدة أطفال، حيث تخشي بعض الأسر التي لديها طفلاً وحيداً من أن يصبح انطوائياً،أو تخشى فقدانه ويزداد الأمر سوءا عندما يشعر الوالدان بأنهما لن يرزقا بغيره أو ليس في إمكانهما تجربة الإنجاب مرة أخرى بسبب صحي او أمر من عند الله. فنراه ينعكس في طريقة معاملة الوالدين ويظهر ذلك في المبالغة فى تدليله وإحاطته بقدر زائد من العناية.
وهذا قد يؤثر على شخصية الطفل بالسلب.
والطفل الوحيد ليس مشكلة بالشكل الذي يمكن تصوّره، لو اتّبع والداه طريقةً سليمةً في أسلوب تربيته. وفي هذا الإطار، يرى الباحثون في علم النفس «أن هناك عوامل عدّة تؤثر في هذه التربية، منها: شخصية الوالدين وطبيعة علاقتهما الزوجية ومستواهما التعليمي ووضع الأسرة المادي والوسط الذي ينشأ فيه الطفل»إضافة إلى «لا بدّ أن يكون لدى الوالدين قناعة، وهذه الأخيرة تنعكس إيجاباً على كيفية تربية الطفل بشكل سليم، بدون المغالاة في الحماية .
وثمة مميزات عدّة يتمتّع بها الطفل الوحيد ويغفل عنها بعض الآباء، ومنها الشخصية القيادية، بالإضافة إلى إمكانية الضبط الذاتي، وهذا ناتج طبعاً عن الوقت الكافي الذي يمنح له في التربية وأيضاً الأسلوب الصحيح في التعامل معه من دون مبالغة أو تفريط. ولكن، قد يُحرم الطفل الوحيد هذه المميزات في الحالة التي يحظى فيها بالحماية الزائدة المرفقة بالخوف الشديد عليه، لتتحوّل إلى مشكلات نفسية بنسبة أعلى من مشاكل الأطفال الآخرين.
الطفل الوحيد المدلّل : إن الطفل الوحيد المدلّل غالباً ما يكون أنانياً ويحب السيطرة على كل من حوله. وفي المقابل، قد نجده انطوائيا على نفسه ومتقلّب المزاج، وقد يكون ضعيف الشخصية في الكثير من الحالات، بالإضافة إلى عدم قدرته على تحمّل المسؤولية في الحياة. ولذا، يجدر بالوالدين إدراك وتعلّم الطرق السليمة في تربيته والتي تتمثّل في:
- الموازنة في التربية: إن مشكلات الطفل الوحيد تكمن في استجابة الأبوين لكلّ طلباته و رغباته، ما قد يجعله أنانياً في كثير من الأوقات حيث يعرف حقوقه أكثر من واجباته! وحينما يتمّ منعه من بعض الحاجات، فهذا لا يعني حرمانه بل تنشئته تنشئةً صحيحةً حتى يخرج هذا الطفل للمجتمع، وهو قادر على مجابهة الحياة.
- الاعتدال في تدليله: إن الطفل الذي يتربّى في جو من الدلال المفرط ينشأ ضعيف الثقة بنفسه، ويميل إلى الاتكال على الآخرين، ويكون غير قادر على الاستقلال عن والديه. وهناك العديد من الآباء الذين يصل بهم الحال إلى أن يصبحوا غير قادرين على الابتعاد عن طفلهم الوحيد ومفارقته، ممّا يشكّل له عقبة أمام نجاحه واكتمال نضوجه النفسي والاجتماعي.
- القلق والخوف المفرط: يخشى كثير من الآباء على طفلهم الوحيد بطريقة مبالغ فيها، ما يشعره بالقلق والضغط النفسي، ويزيد من إحساسه بالحرمان خطأ يرتكبه الآباء .
ليست مشكلات الطفل الوحيد ناتجة عن المبالغة غير الطبيعية التي تتعلّق بالجانب السلوكي والتربوي من قِبل الوالدين، بل هناك جوانب أخرى تستغلّ فيها صحة الطفل، وهو ما يرتكبه الوالدان نتيجة قلّة خبرتهما ومبالغتهما في العناية به. فعلى سبيل المثال، يبالغ الأبوان في حثّ ابنهما الوحيد على استهلاك الأدوية كتعبير عن حرصهما على صحته، وقد تكون لهذا التصرّف نتائج عكسية أو أن يحاول الأبوان أن يحقّقا من خلال العناية بابنهما الوحيد ما لم يحقّقاه في حياتهما، كأن يرهقاه بالدرس ليكون متفوّقاً على أقرانه وزملائه، رغم أن إمكانياته العقلية والجسدية
قد لا تسمح له بذلك، ممّا يجعله يلجأ إلى التظاهر بالمرض كمحاولة لاستعادة ما كان يتمتّع به من اهتمام... ورغم كل هذه الأزمات التي يمكن حدوثها مع الإبن الوحيد، إلا أن توفّر الوعي عند الوالدين من شأنه أن يبعد طفلهما الوحيد عن هذه المشكلات وذلك بتوفير الوقت الكافي للعناية به عناية سليمة متوازنة حتى يكون عضواً منتجاً داخل المجتمع.
كيفية التعامل :
أن التعامل مع الطفل الوحيد لا يخضع كلياً لإرادة الوالدين ورغبتهما، وإنما يخضع للقيم الاجتماعية التي تسود المجتمع وتنعكس على الأسرة لتؤثّر في سلوك أفرادها. والطفل، بدوره، يتأثر بما يلاحظه من سلوك أبويه والمجتمع المحيط به أكثر مما يتأثر بالأوامر والنهي مما حوله لذا فإن تعامل الوالدين مع الطفل يجب ألا يكون شكلياً يقتصر على افعل ولا تفعل، وإنما يجب أن يكون سلوكهما الذي يراه الطفل ويتأثر به منسجماً مع التعليمات التي يحدّدانها له من خلال المجتمع ومن واجبات تفرض عليه. كما يجب أن يتيح له أن ينمو ذهنياً وجسدياً واجتماعياً بطريقة طبيعية، بعيداً عن الضغط والإكراه، وذلك ليصبح قادراً على الاعتماد على نفسه وعلى تحمّل المسؤولية في المستقبل.
ولنتجنّب تأخر الكلام وبعض المشاكل النفسية الأخرى، يجب أن نتعامل ونربّي الطفل بطريقة صحيحة، لكي ينمو وينشأ بشكل طبيعي وسليم. ولذا، يجب اتّباع التالي:
- عدم تدليل الطفل بشكل زائد.
- التحفيز والمكافأة على التصرفات الإيجابية مهما كانت بسيطة.
- إتاحة الفرصة للطفل للاختلاط بأقرانه.
- عدم ترك الطفل لفترات طويلة أمام التلفزيون.
- ملاعبته وقيام الوالدين بدور أطفال آخرين.
هام للأبوين...
حتى لا يتحوّل الطفل الوحيد إلى مشكلة يفتعلها الآباء، لا بدّ من:
- تقبّل وضع الطفل الوحيد واقتناعهم به، حتى تنعكس تلك القناعة بالإيجاب على سلوكهم نحوه.
- دخول الطفل مبكراً للحضانة، وذلك لكي يسهل عليه الاندماج بسرعة مع أقرانه، ما دام يفتقدهم في البيت، مع مراعاة إختيار الحضانة المناسبة
- ترتيب لقاءات له بأطفال العائلة أو الأصدقاء للّعب معهم، لأن للعب الأطفال أهمية كبيرة في إنقاذهم من الانطواء والخجل.
- تخصيص وقت للّعب والقراءة معه أيضاً، وينبغي عدم مواكبته في كل لحظة من باب كونه وحيداً.
- تدريبه على الاستقلالية في النوم وحده.
- الموازنة في تربيته ما بين الحماية والتسلّط والتساهل، لأن الإفراط في أحدها له انعكاسات سلبية على بنائه النفسي.
- تجنّب الاهتمام المبالغ فيه والحماية الزائدة، لأن ذلك يسبّب له حساسية مفرطة وميلاً إلى الخجل والخوف من الغرباء، وقد يؤدي به ذلك إلى الميل للعنف أحياناً لإحساسه بالهشاشة تجاه التعامل معه.
- إجابته بشكل صحيح عن أسئلته الخاصة حول عدم وجود إخوة لديه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق