في موعد جديد ... تحدث الشاب وقال لي انا سعدت بالحوار معك واحببت أن أنقله لأصدقائي الشباب إذ بهم يفاجئونني بمشكلة حقيقية يعيشها الشباب وقالوا لي قبل ان تحدثنا عن البيت وشكله وكيفية اختيار الزوجة هناك مشكلة تمنع التفكير في الزواج أساساً.
قلت له وماهي هذه المشكلة ؟؟ قال المشكلة في السؤال الذي وجهوه إلي ً :أين هي الفتاة التي يمكننا أن نذهب إلي اهلها ونخطبها والنساء فعلا كما يقال تظل المرأة تطلب رجل تتزوجه وعندما يأتي تطلب منه كل شيئ.
قال لي فعلا كيف لشاب حديث التخرج أن ياتي بمهر وشبكة وتأثيث بيت ؟؟ قال لي هل تعرفين أن بعض الفتيات عندما تجهز بيتها أصبحت تأتي بحجرة نوم للأطفال ؟؟ والأسرة لا تعلم هل ستنجب أصلا أم لا ؟؟
هل تعلمين أنه في قريتنا أصبحوا يأتون مثلا بثلاث غسالات .عادية واتومتيك ونصف أتومتيك.
هل تعرفين ان أهل الفتاة يشعرون الشاب أنه سيحصل على كنز وعليه ان يموت من أجله ومن يتزوج بهذه الطريقة ويكون تحت هذا الضغط عندما يفيق من زهوة حياته الأولى تتحول الحياة بينه وبين زوجته الى شبه جحيم دون أن يشعر كل منهما أن السبب يرجع الى ماكانوا عليه من ضغط قبل الزواج ..!!
واسمحي لي بأن أقول أن كل هذا التكلفة والمصاريف يعود سببها أنها ليست أقل من باقي بنات العائلة ..او ماذا ستقول عنا الناس أي للتباهي فقط فالمهم هو الناس و التباهي امامهم فللأسف أن الفتاة وأهلها يحبون أن يتحدث الناس بأن ابنتهم أتت بما لم تأتي به واحدة ممن سبقنها بالزواج ..
أين الرحمة واين نحن من سيرة الحبيب محمد صل الله عليه وسلم . أين نحن من فاطمة بنت الحبيب محمد صل الله عليه وسلم حينما يكون مهرها درعا ..وإذا تحدثت مع فتاة تقول وهل هو سيدنا علي رضي الله عنه لأكن انا مثل فاطمة
او تقول احنا فين والصحابة فين .. هل هذا كلام ...!!
سكت الشاب بعد ان تعب من الحديث وكنت اشعر أنه يخرج كم من الشحنات التي بداخله وبداخل اصدقاءه والتي تلقائيا تم شحنه بها أو انتقلت إليه .
قلت له عليك أن تهدأ أولا وان شاء الله ساجيبك على كل كلامك فبعضه أتفق معك فيه والبعض الآخر لابد من تحديده من وجهة نظر الشريعة والبعض الآخر نحاول ان نرى الى أي مدى أخذتنا أخلاقنا واخذنا العرف الى كثير من التعسف في بعض جوانب الحياة الأسرية وكيف أخذنا العرف الى كثير من التسيب في بعض جوانب الحياة في تكوين حياتنا الأسرية
اتمنى من كل فتاة ستقرأ هذا الموضوع أن تضع اوتكتب في ورقة وجهة نظرها حتى اكتب ما تحدثت به مع الشاب واخبرته به
وحينها طلب مني الشاب اقامة صفحة على الفيس بوك تسعى للتعرف على المشاكل التي تواجه الشباب والفتيات عندما يفكرون في بناء اسرة ووعدته ببحث الفكرة وان كان يمكنني تنفيذها وبعد التفكير والإستخارة فضلت أن أنشئ مدونة بدلا من إنشاء صفحة على الفيس بوك وأرجوا أن أكون وفقني الله عزوجل في هذه الفكرة
اترككم الآن على أمل لقاء جديد بكم واضع لكم ردي علي الشاب