جَبلنا الله عز وجل على ان نكون اجتماعيين نُحب أن نألف ونؤلف وإن اختلفت نسبة حب الاختلاط بالناس مابين شخص يتميز بالذكاء الإجتماعي وشخص عادي وشخص انطوائي إلا أن الأنسان لا يحب أن يعيش وحيدا حتى ولو اكتفى بشخص واحد معه.
من رحمة الله عزوجل بنا أن جعل للإنسان حين يولد أم وأب فقد شاءت ارادته عزوجل أن يولد الطفل في جو اسري مؤسسي فمؤسسة الأسرة أو العائلة الكبيرة ( ام واب وجد وجدة و خال و خالة وعم وعمة .... الخ ) هي خير تربة لتربية وتنشئة انسان اجتماعي (ولعلها أيضا من أعظم مقاصد الزواج وتكوين الأسرة)
ان الطفل الذي ينشئ بين عائلة ويكون موضع حب بينها نراه في كبره مستقر عاطفيا متزن في انفعلاته وردود افعاله تجاه ما يدور حوله من أحداث سواء على المستوى الشخصي او الأسري او المجتمعي .ويستطيع هذا الطفل في كبره أن يكون قائدا في مستقبله قادراً على إحاطة من حوله بكثير من الإهتمام والرعاية فهو يصرف من مخزون وضعته الأسرة بداخله وهو صغير.
لكي ننشئ طفل يتصف بالاتزان الإجتماعي علينا أن نبدأ من الصغر حتى مع اليتيم وطفل الشارع. اليست أكبر مشاكل المجتمع هو مايشعر به اليتيم من عزلة في مجتمعه. وما يدفعه المجتمع من ثمن لأطفال الشوارع ماهو إلا بسبب حرمان هؤلاء وهم صغار من نمو اجتماعي صحيح.
الطفل في صغره كقطعة من معدن نفيس ونادر. نستطيع أن نمنحه حياة أفضل. وفترة الصغر هي أفضل فترة لتعليمه وتدريبه على ما نريد كما نعلم جميعا. في المراحل الأولى للطفل خارج اسرته يكون منطويا على ذاته ، مرتبطا بمعلمه او معلمته ، ثم شيئا فشيئا مع ازدياد سنوات التعليم يصبح انسانا ودودا متقبلاً لمن حوله ، بل نجده باحثاً عن أصدقاء حوله يلعب معهم.
للأسف كثيراً لا ننتبه - في مجتماعتنا العربية وخاصة في مدارسنا - كيف نربي طفلا إجتماعياً.
ففي مدارس الغرب يحرصون أن يجلس الطفل خاصة في مراحل التعليم الأولى مع كل زملائه. فكل فترة يغيرون مجموعات الأطفال ليكون في نهاية العام تعرف كل التلاميذ على بعضهم البعض وتقبل كل منهم الآخر.
حاجات النمو الإجتماعي
1- الحاجة إلى التقبل
2- الحاجة إلى التقدير الإجتماعي
3- الحاجة إلى النجاح
4- الحاجة إلى الصحبة ومجموعة الرفاق
5- الحاجة إلى الإستقلال
6-الحاجة إلى سلطة ضابطة او موجهة
7-الحاجة إلى تأكيد الذات
اترككم الآن في رعاية الله وأمنه.
موضوعنا القادم ان شاء محبب للنفس فهو عن كيف تعامل الحبيب محمد صل الله عليه وسلم مع الأطفال وكيف رباهم ونماذج لمواقفه صلى الله عليه وسلم كتطبيق عملي لحاجات النمو الاجتماعي.
حبيبي يارسول الله ياخير خلق الله.
رائعة
ردحذفواكثر من رائعة
شكرا على الموضوع القيم وعلى المدونة الجميلة المحتوى
شكرا لك أخي وجزاكم الله خيرا
حذف