تربية الأبناء بالرفق

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

كيف تعامل الحبيب محمد صل الله عليه وسلم مع الأطفال وكيف رباهم (1)



 كيف تعامل الحبيب محمد صل الله عليه وسلم مع الأطفال وكيف رباهم ونماذج 
لمواقفه صلى الله عليه وسلم كتطبيق عملي لحاجات النمو الاجتماعي. 

في قصة هجرته صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة
مر ببعض المدينة فإذا هو بجوار يضربن بدفهن ويتغنين ويقلن نحن جوار من بني النجار يا حبذا محمد من جار فقال النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الله إني لأحبكن
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1553

وسمعتها هكذا
موقف الأنصار رضي الله عنهم في يوم القدوم..

ثم يدخل صلى الله عليه وسلم المدينة ليضرب أهلها مثلاً أعلى 

آخر في حبهم لنبي الله صلى الله عليه وسلم، فيخرجون زرافا ووحداناً،رجالاونساءً، 

شيباً وشباناً، فيكبرون ويقول بعضهم لبعض: الله أكبر جاء محمد جاء محمد، 
وترتقي على أسطح المنازل بنات من بني النجار يضربن على الدف ويقلن:


نحن بنات من بني النجار يا حبذا محمد من جار 


وقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم التفت إليهن وقال: (أتحببنني؟! قلن: نعم يا رسول الله! فقال صلى الله عليه وسلم:وأنا كذلك أحبكن).

هل من الممكن أن نتخيل حاكم الآن آمر ناهي يخبر الصغار بحبه لهم ويسئلهم عن محبتهم له.حبيبي يارسول الله ياخير خلق الله



كم تؤسرنا سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وكم تأخذ بتلابيب قلوبنا مواقفه 

التي لو ظللنا نسردها عمرنا كله ما أصابنا ملل منها وفي كل مرة نحكيها نحكيها 

وكأنها أول مرة تذكر لنا فالمعين لا ينضب أبدا ولا يجف.

يؤتى للحبيب صل الله عليه وسلم بشراب فيشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره 

شيوخ ويسـتأذنه النبي صلى الله عليه وسلم في أن يبدأ بالكبار فيرفض الغلام فمن 

حقه ان يشرب بعد النبي صلى الله عليه وسلم فهو من يجلس على يمينه والغلام 

رفضه ليس رفض سوء أدب ولكن رفض ليشرب من موضع الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم 

ففي البخاري"

أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره 

أشياخ فقال للغلام أتأذن لي أن أعطي هؤلاء فقال الغلام لا والله لا أوثر بنصيبي منك 

أحدا قال فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده

اليس هذا الحديث فيه إشعار للطفل بقبوله وأنه كائن محترم يحترمه الجميع . عندما 

يجعل الله عزوجل نصيب للجنين في الميراث قبل أن يولد أليس هذا لإثبات كينونته 

بين مجتمعه 


وكان الحبيب صلى الله عليه وسلم يلاطف الأطفال ويمازحهم ليدخل السرور على قلوبهم:

فقد روى ابن حبان في كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "كان رسول الله 

ليُدلع لسانه للحسن بن علي فيرى الصبي حمرة لسانه فيهبش إليه"أي يسرع إليه 

أورده الأباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة،وقال سنده حسن 


وكان الحبيب صلى الله عليه وسلم يحترم الأطفال ويسلم عليهم 

ففي الحديث المتفق عليه عن أنس رضي الله عنه "أنه مرعلى صبيان فسلم عليهم 

وقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله"

أخواني وأخواتي لنا تكملة فلا يمكن أن يكون المرور مرور كرام مع اعظم مربي 

للبشرية. حبيبي يارسول الله يا خير خلق الله 

اللهم نسالك بحق أنك أنت الله أن تجعلنا ممن اتخذوا سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم خير دليل ونبراس لهم في طريق الحياة وكانت السيرة لهم سيرة ومسيرة اللهم آمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق