تربية الأبناء بالرفق

الخميس، 1 نوفمبر 2012

@@ ^^فن الإتصال مع الأبناء ^^@@ (3)





كل ماسبق كان يتحدث عن الوليد حتى حوالي ستة أشهر ومن أربعة الى ثمانية أشهر


على الوالدين ان يرسلا رسائلهم الإيجابية عندما يبدأ الطفل مرحلة المناغاة (مرحلة يصدر فيها الطفل صوتا فقط وأحيانا يصدر هذا الصوت لمدة يوم كامل )


فعلى الوالدين ان يردا عليه


كأن تقول له ها أنت حبيب ماما .. او أنت حبيب بابا فاإنتباه الأم والأب هنا يولد داخل الطفل شعوره بذاته ومن هنا حقيقة تبدا مرحلة جديدة من مراحل الإتصال الفعلي وتبدأ مرحلة الحوار بين الوالدين والأطفال


ومن الممكن ان الأم تتحدث مع طفلها بحوار كامل (والأم الرغاية مفيدة هنا )كأن تقول له اليوم سأخذك ونخرج ونذهب الى ... وسنشتري...... أو نزور ....... وسيكون هناك فلان أو فلان .......


وفي هذه المرحلة تبدأ مرحلة هامة ايضا هي مرحلة الكتاب المصور فمن خلال الكتاب يستطيع الوالدان بإذن الله تكوين شخصية أبنائهما وإعطائهما كل ما هو جميل من الصفات من خلال الكتاب والقصة


وتعد القراءة أحدى أهم الوسائل التي تساعدنا في برمجة أطفالنا كما ذكرنا من قبل وتعد أهم الوسائل التي تفتح مجالات اتصال بين الطفل ووالديه 


والقراءة تكون حسب السن وحسب عقلية الطفل ولنبدأ بما يحب ونتدرج حتى تصبح لديه عادة القراءة 
و أيضا من أهم العوامل في ايجاد اتصال مميز مع الأبناء إشعاره بذاته وبالحب وكل مرحلة من العمر تختلف فيها الطريقة 

ونجد الحبيب صلى الله عليه وسلم يستأذن طفل على يمينه ليشرب من هو أكبر منه سنا ويرفض الولد ويحترم الرسول صلى الله عليه وسلم حقه ورغبته وجعل الطفل يشرب أولا 

ولنقرأ الحديث سويا ونستخرج منه الفائدة بإذن الله تعالى

روى مسلم عن سعد الساعدي – رضي الله عنه- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أتى بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام وعن يساره شيوخ، فقال للغلام: "أتأذن لي أن أعطي هؤلاء"؟ فقال الغلام: لا والله لا أوثر بنصيبي منك أحداً". 
وأهم ما نتعلمه من الحديث

1- تعويد الطفل على تحمل المسؤولية

2- يعتاد الطفل على الجرأة الأدبية، فينشأ وفيه قوة رأي ورجاحة عقل، بعيداً عن روح الانهزامية والسلبية، وهذا لا يتنافى مع الحياء الذي فرضه الإسلام واحترام الكبير وتوقيره.

اللهم أصلحنا واصلح لنا أبناءنا واجعلنا للمتقين إماما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق