قبل الحديث عن مشاعر الطفل الرضيع ومحاولة تحديد "القدرات التي يملكها " وجد العلماء أنه ولابد للعودة للفترة الجنينية - فترة ماقبل الولادة
ففي أبحاث أجريت قام عضو مراسل لأكاديمية العلوم الطبية في الإتحاد السوفيتي إ.غ. سفيتلوف، تشهد بأن المرحلة الجنينة في حياة الطفل ليست بالأمر البسيط والسهل وقليلة الفاعلية والخطورة .
ووجدو أنه في الحقيقة يجب على الأم أن تبدأ سلفا الإهتمام بصحة طفلها الجسدية والنفسية .وذلك من خلال اهتمامها بوضعها النفسي العام وصحتها منذ بداية الفترة التي قررت فيها أن تنجب
ونصح الأطباء بصورة خاصة مراعاة نقطتين هامتين هما
أولا: تجنب الحمل في تلك الفترة التي التي يقوم فيها أحد الزوجين بعلاج نفسه من أحد الأمراض لإمتلاء جسدة بالعقاقير الطبية
ثانيا: تجنب حدوث الحمل قطعا عندما يكون أحد الزوجين في حالة سكر وذلك لوجود شواهد عديدة على أن الكحل يمكن أن يصبح سببا لمجموعة كبيرة من الأمراض التي يتعرض لها الأطفال حديثي الولادة كأمراض الكلى والكبد والقلب وجميع أشكال التخلف العقلي بدءا من الأختلال النفسي وحتى البله التام وقدكان الأغريق القدماء لديهم عادة تقضي بعدم تقديم الخمر للعروسين أثناء حفلة الزفاف
والحمد لله على نعمة ديننا الجميل والأديان السماوية حينما حرمت الخمر على البشر في جميع الأحوال والأوقات والمناسبات .
أثبتت الأبحاث أن الجنين يكون شديد التحسس لمختلف أشكال المؤثرات التي تنتقل إليه عن طريق الأم وأسمها العلماء فترات تطور الجنين الحرجة .
وقد حدد العلماء فترتين حرجتين من حياة الجنين
الأيام الأولى بعد حدوث الحمل
الفترة مابين الأسبوع الأول والسابع للحمل
في الأسابيع الثلاثة الأولى للحياة الجنينية يجري إنفصال جميع البديات الجنينية الأساسية وتتحدد مناحي تطور مختلف المجموعات الخلوية ، التي تتشكل منها فيما بعد مختلف الأعضاء والأنسجة
وفي الفترة مابين الأسبوع الرابع والسابع للحمل تتشكل المشيمة -صلة الوصل بين جسم الأم والجنين والأهمية هنا تظهر لأنه في هذه الفترة يترافق نمو الأعضاء الداخلية للجنين وتتكون جملته العصبية المركزية والأطراف
واستشهد البحث بالمأساة التي حصلت في ألمانيا عندما ولدت الأمهات أطفال معوقين دون يدين أو رجلين ورجع السبب في ذلك إلى إقدام إمهاتهم على تناول العقاقير الدوائية والتي كانت تعتبر أدوية مسلهة لعملية الولادة ولكن اتضح بعد ذلك أن هذا الدواء ساعد فقط على ولادة أطفال مشوهين وخاصة عندما تم تعاطي الأدوية في الأسابيع الخامسة والسادسة للحمل
ولقد بينت دراسة علماء الأجنة السوفييت :أنه مع وجوب أخذ كلتا الفترتين المذكورتين بعين الإعتبار إلا أن الفترة الثانية هي الأكثر خطورة لأن الإختلاطات المختلفة في الفترة الأولى تؤدي إلى موت الجنين وبرغم صعوبة ذلك إلا أنه أقل شرا بالمقارنة مع ولادة طفل مشوه خلقياً ونفسيا ً
وهذه الدراسة والتفكر فيها نجدها تطرح علينا سؤالا
ما الذي يجب على الأم أن تخشاه خلال فترة الحمل ؟؟؟ وماهي العوامل التي تعتبر مؤثرات ضارة ؟؟؟
لمعرفة الإجابة تابعوا معنا الإجابة في موضوعنا القادم ان شاء الله
لكم مني دعوات بأن يحفظ الله عزوجل أبناءنا من كل سوء وان يجعلهم من خيرة شباب الأمة والوطن اللهم آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق