تربية الأبناء بالرفق

الأحد، 17 فبراير 2013

أسرار لجلب الرزق إلى بيوتنا في الظروف الصعبة





يقول الله تعالى على لسان عيسي بن مريم عليه السلام: (قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً * وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً).البركة.. كثيراً ما تتردد هذه الكلمة علي ألسنتنا، وفي كل وقت نحن نطلب البركة، فكيف تتحقق في بيوتنا وأسرنا؟! وما هي الوسائل التي نكتسب بها البركة؟! وهذه مجموعة من الخطوات الروحية الجالبة للرزق والبركة أضافة الى كونها من وسائل الطمأنينة الخالصة للنفس المؤمنة 


- القرآن:

فالله تعالى وصفه بأنه مبارك فقال: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه). وقال صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة. صحيح الجامع 7227

- التقوى والإيمان:

ولا شك أنها من الأمور الجالبة للبركة، حيث يقول الله عز وجل: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)، والزوج يجد البركة بتقواه مع زوجته وأولاده ورزقه وحلاله.

- التسمية:

وتكون في بداية كل عمل. قال صلى الله عليه وسلم: إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله تعالى عند دخوله، وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء. وإذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت. وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء. صحيح الكلم 46

- الاجتماع على الطعام:

وقد بورك الأكل المجتمع على الطعام وجعلت البركة على الطعام الذي يجتمع عليه الناس، قال صلى الله عليه وسلم: طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة صحيح الترغيب 2129، ويظهر هذا جلياً في إفطار رمضان حيث تزداد بركة الطعام بازدياد عدد المجتمعين عليه.

- ماء زمزم:

وهذه العين المباركة التي خرجت في أرض جافة ليس فيها ماء ومن وسط الجبال وهي لم تنقطع، وهي عين مباركة، بل وقد قال عنها صلي الله عليه وسلم: يرحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم -أو قال: لو لم تغرف من الماء- لكانت عيناً معيناً صحيح الجامع 8079. أي أنها كانت لو لم تغرف منها أكثر غزارة بكثير.

- زيت الزيتون:

وشجر الزيتون شجر مبارك وصفه الله بالقرآن كذلك حيث قال تعالى في سورة النور: ..المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار... كما يعرف زيت الزيتون بأنه علاج نافع لكثير من الأمراض.

- الأكل الحلال:

وهو الأكل الطيب الذي يبارك الله فيه، قال صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً صحيح الجامع 2744، فالمال الحرام لا يبارك الله به ولا يعود على صاحبه إلا بالفقر والنقص.

- كثرة الشكر:

وهي واضحة من قوله تعالى: (ولئن شكرتم لأزيدنكم), والزيادة هنا زيادة في كل شيء سواء بالمال أو الصحة أو العمر إلى آخر نعم الله التي لا تعد ولا تحصى.

- الصدقة:

والتي يضاعفها الله تعالى إلى عشر أضعاف إلى سبعمائة ضعف، والله يضاعف لمن يشاء. فلا شك أنها تبارك مال الإنسان وتزيده، قال تعالى: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)، وقال صلى الله عليه وسلم (الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف، والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها).



الدعاء:

قول النبي صلي الله عليه وسلم: ( من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً )، ومن الأدعية النبوية لجلب الرزق: اللهم فارج الهم وكاشف الغم ومجيب دعوة المضطرين رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما أنت ترحمنا فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك.

الاستغفار:

يقول تعالي: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارًا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم أنهارًا ).

أدعية الديون

عن علي رضي الله عنه أن مكاتباً جاء فقال: إني عجزت من كتابتي فأعني قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله، لو كان عليك مثل جبل ديناً أداه الله عنك قل: ( اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك).

وفي مشهد آخر قال النبي لأبي أمامة: يا أبا أمامة مالي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله فقال: ألا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله همك وقضي دينك؟ قلت: بلي، قال: ( قل إذا أصبحت وأمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال)، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله همي وقضى ديني.

قال رسول الله لمعاذ: ألا أعلمك دعاء تدعو به، لو كان عليك جبل أحد ديناً لأدي الله عنك؟ قل يا معاذ: ( اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير، ارحمني رحمة من عندك، تغنيني بها عن رحمة من سواك).
                                                        
                                            العمل:


السعي والتحسين والتطوير و البحث عن الأفضل والإتقان، من أسباب جلب الرزق، يقول تعالي: ( فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ) ويقول تعالى: ( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله )، وفي المثل: كل شيء بالأمل إلا الرزق بالعمل.

السفر:

سافروا تغنموا، يقول النبي: سافروا تصحوا، ويقول صلي الله عليه وسلم: ( لو يعلم الناس رحمة الله للمسافر لأصبح الناس على ظهر سفر وهو ميزان الأخلاق، إن الله بالمسافر رحيم )، وفي التوراة: ابن آدم أحدث سفراً أحدث لك رزقاً، ومن الحكم: إن قعد الرزق فقم إليه.

الاقتصاد:

وهو وسط بين التقتير والتبذير، وهو طريق النجاة، لقوله صلي الله عليه وسلم أن من المنجيات: القصد في الفقر والغني، يقول بعض العلماء: ما وقع تبذير في كثير إلا هدمه، ولا دخل تدبير في قليل إلا ثمره ( نماه )، يقول أبو بكر: إني لأبغض أهل بيت ينفقون رزق أيام في يوم واحد.

الادخار:

هو الاحتفاظ بجزء من الكسب لوقت الحاجة إليه في المستقبل، ويقوم على ركنين: الكسب الحلال و التدبير في النفقات، والغرض منه تحسين المعيشة لمواجهة الصعاب، وجلب الرزق إلى بيوتنا.

الاستثمار:

لابد أولاً من الرغبة والدافعية في الاستثمار، وأول استثمار أن نتعلم الاستثمار، وانتهز الفرص، ونفذ يأتي إليك رزقك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق