قال عز من قائل " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " فالأبناء هم زينة الحياة جعل الله عزوجل تربيتهم تحتاج إلى أكثر من عشرة أعوام وذلك لنخرج للمجتمعاتنا زينة رائعة طيبة ومثمرة
ومن اعظم الهدايا التي يمكن للوالدين أن يقدمها الوالدين للأبناء هي أن يعلموهم مهارات وأدوات التفكير.
والطريق إلى تعلم أدوات التفكير وإجادته قد جعله الله عزوجلا شيئا ميسورا حيث جعل في فطرتنا منذ الصغر الشغف بحب المطالعة والإطلاع وحب المعرفة حتى من لا يقرا أو يكتب نجده دائما شغوف بإطلاع على مايدور حوله وخاصة ما يهتم به
" أدوات التفكير "
في كل يوم يواجه أبناؤنا الكثير من المشاكل التي تحتاج إلى حل فهم اصبحوا يحتاجون إلى تعلم حل المشاكل بمهارة وإبداع. ولتعلم ذلك فهم يحتاجون إلى تعلم "ادوات التفكير"
مما تعتمد عليه في تعلمها هو برنامج لـ De Bono (دي بيونو ) هذا البرنامج يوضح اننا يمكننا أن نكون صندوق أدوات التفكير لأبنائنا من ثلاث أدوات
1- الأداة الأولى " PMI
( Plus Minus Interesting )المزايا والعيوب أو الإيجابيات والسلبيات والحل الممتع
2- الأداة الثانية FIP
( First Important Priorities ) ( الأولويات الهامة الأولى)
3- الأداة الثالثة N OPV
( Other People Viewpoints) وجهات نظر الآخرين
الأداة الأولى: PMI
وهي تعد من أسهل أدوات التفكير من الممكن تعليهما لأبنائنا.وفيها نقوم بتوجيه الأبناء أن يحدد ثلاث مزايا وثلاث عيوب في مشكلة تواجهه ويريد حلها وبعد عرض المزايا والعيوب ومناقشتها معه نترك له إختيار القرار ومدى تأثيره عليها
فمثلا إذا طلب أحد الأبناء أن ينتقل من مدرسته إلى مدرسة أخرى
فهنا نساعده على تحديد ثلاث مزايا وثلاث عيوب ستنتج عن اتخاذ مثل هذا القرار
فمثلا مزايا النقل
1- سيتعرف على أصدقاء جدد
2- أن المدرسة واسعة وكبيرة
3- المدرسة بها أنشطة اكثر ومتعددة
عيوب النقل
1- إن أصدقائي المقربين لن يكونوا معي في مدرستي الجديدة
2- المدرسة الجديدة بعيدة عن المنزل مما سيتبعه استعداد آخر قبل النزول إلى المدرسة ووقت اكبر
3- ان المدرسة الجديدة عدد الأولاد في الفصول أكثر بشكل كبير مما قد يؤثر على قدرة التحصيل والإهتمام من المعلم
وبعد ذكر المزايا والعيوب. يقوم الوالدين بمناقشته ثم بتقديم بعض الإقتراحات ومن خلالها تكون هذه المناقشات إحدى الوسائل لتعليم الأبناء أدوات التفكيير.كأن يقول الوالدين ما رايك ان تبقى في هذه المدرسة هذا العام وإن لم تجد راحتك فسنقوم بنقلك العام القادم. إعطي نفسك فرصة أخرى فقد يتغير رأيك في مدرستك ( طبعا مع محاولة فهم الوالدين لأسباب رغبة الطفل في ترك المدرسة وحاولة علاجها ومناقشتها مع المدرسة )
الأداة الثانية FIP
وهذه الأداة تساعد الأبناء في كثير من الحالات كعمل الواجبات .. تساعده في تنظيم حياته اليومية وقد تصل معه إلى ترتيب حياته الإسبوعية .. ومستقبلا تحديد مجال دراسته الجامعية ومجال عمله.
وهي تعتمد على تعليم الابناء تحديد ماهو الأهم بالنسبة له وليست الأهم بالنسبة للوالدين.
فمثلا ابني عنده عدة واجبات. فهناك عدة اختيارات لإنجاز ما عليه أن يقوم به. بجودة عالية وفي أسرع وقت ممكن.
وهنا قد نترك للأبن الإختيار فقد يبدأ بالأسهل ..فيتشجع لبذل المزيد. وقد يرغب في البدأ بالأصعب قبل أن يشعر بالملل. وقد يرغب في البدأ بالمادة التي يحبها بصرف النظر عن صعوبتها أو سهولتها.
وهنا حقيقة لا نستطيع أن نجزم ونقول أن أي إجابة منهم هي الأصح. فشخصية الأبن هي العامل الأهم في تحديد هذه الأولويات
الأداة الثالثة N OPV ( وجهات نظر الآخرين )
وهذه الأداة تعلم ابنائنا أن يضعوا أنفسهم مكان الأطراف الأخرى ومن خلالها يتعلم الأبناء أن لأي موضوع أو مشكلة عدة وجهات للنظر وايضا لها عدة حلول ويتعلم الأبناء من خلالها أن نرى الموقف من وجهة نظر الطرف الاخر
فمثلا عندما يخبرنا الطفل أن معلمه أعطاه واجبات كثيرة وهذا من وجهة نظر الأبن مشكلة . ودور الوالدين هنا تعليم الأبن و تحويله لرؤية أخرى أو جهة نظر أخرى هي وجهة نظر المعلم؛ فالمعلم يريد أن يتأكد من فهمك وفهم زملائك للدرس، أن كثرة حل التدريبات يساعدك على تثبيت المعلومة وعدم نسيانها، أن مع كثرة حل التدريبات ستتلاشى نقاط الضعف عندك في هذا الدرس وهذه المادة وتصبح قويا فيها
ويظل هناك ادوات أخرى في صندوق أدوات التفكير كالعصف الذهني ولكن نتناولها إن شاء الله في موضوع آخر..
عزيزتي الأم عزيزي الأب إن مهارات التفكير اصبحت أساسية في عصر أصبحت المعلومة فيه متجددة كل لحظة واصبح العالم يتداول المعلومات وينقلها في خلال ثوان معدودة. ولذلك فادوات التفكير هي إحدى الهدايا التي يمكن أن نقدمها لأبنائنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق