بعد ولادة الطفل يزداد نمو إنفعاله فنراه سعيد ويضحك عندما تحمله والدته. وبعد فترة من ازدياد هذا النمو نجده يستطيع التمميز بين يد أمه ويد غيرها من اخوته او جدته او والده .
كلما تحكمنا في البيئة التي تحوط الطفل وجعلناها بيئة هادئة مستقرة سعيدة كلما أحدثنا اتزان انفعالي عند الطفل
يحتاج الطفل لكي تنمو انفعالاته بشكل متوازن إلى
1- الشعور بالأمن والطمأنينة
مما يمنحه الثقة في النفس ..شعوره بالأمن والطمأنينة يساعده بل يدفعه إلى تكوين علاقات اجتماعية مع الأطفال الآخرين.
2-الحب والعطف
فالطفل الذي يعيش محاط بحب والديه ثم حب اخوته وعائلته فإنه يتعلم الحب ويستطيع أن يعبر عنه للآخرين فنجد الطفل ببرائته قد يعطي لمعلمته أو خالته أغلى الأشياء التي يمتلكها من وجهة نظره لا لشيئ إلا لأنه يحبهم . يعبر عن حبه لمن هم في سنه فلا يحب ان يأكل مثلا إلا إذا حضر أبن خالته او عمته او ممن يلعب معهم .
3- الحاجة الى الثقة في النفس وفي الآخرين
تنمو عند الطفل ثقته بنفسه مع شعوره بالأمن ثم يتدرج فيحتاج بجانب الأمن والطمأنينة الممارسة التي تجعله يثق في قدراته وفي تفكيره لحل مشاكله (قد تكون المشكلة طريقة وضع المكعبات بشكل معين وهكذا كلما كبر كلما وزادت معه مشاكله في عينيه بمستوى عقله هو )وغضب الطفل وعصيانه لبعض الأوامر هي من الوسائل الربانية لتكوين الانفعال والتربية والوالدين او المربين إما أن يجعلوا عصيانه وغضبه شيئ إيجابي لنموانفعاله او شيئ سلبي يحطم قدرات الطفل ويجعله نسخا منسوخة من اشكال البشر .فنعم عندما اريد أن أجعل ابني او ابنتي على طريقة معينة رسمتها انا فأنا كمن أتى بعجينة من الصلصال وشكلها كما يحب فينشئ اجيال وشباب هم زيادة في العدد لا زيادة في العُدة .
وكأني أسمع كل أم واب وكل معلم ومعلمة يقولون الحمد لله ماشاء الله ابناءنا لا يحتاجون الى توصية في العصيان والتعبير عن الغضب هم يقومون بها بشكل فائق العادة.
4- العناية والرعاية
يحتاج الطفل إلى عناية ورعاية واهتمام والديه او من يقوم على تربيته رعاية معتدلة وسطية لا إفراط ولا تفريط .لا ضعف ولا قسوة ولكن رفق واحسان وحب وتوجيه واصلاح
اللهم اصنع أولادنا لنفسك واصنعهم على عينيك وألقي عليهم محبة منك .اللهم إنا استودعناك ابناءنا فاحفظهم لنا بما تحفظ به عبادك الصالحين .اللهم آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق