نستعين بالله ونكمل حديثنا عن كيفية تنمية النمو العقلي للطفل
ذكرنا من قبل أن الطفل منذ ولادته تلتقط عينيه الصورة وتستقبل الأذن الكلام والعقل يحتفظ بهذا ويبرمج ما وصل إليه من معلومات ليكون شخصية مميزة بعد ذلك ومن هنا نستطيع أن نقول أن الطفل يستقبل المعلومات عن طريق حواسه .فإعتماده على الحواس أكبر من اعتماده على الكلمات المجردة .وبدون شك فإن البيئة من أكبر المؤثرات على الطفل
هناك مظاهرتساعدنا في معرفة مدى إدراك الطفل ووعيه وإلى أي مدى يزيد النمو
1- إدراك الزمن
2-إدراك الأحجام والأوزان
3- إدراك الأشكال والألوان
4- إدراك مفهوم الشيئ
5- إدراك المكان \إدراك الأعداد
6- إدراك السببية
7- إدراك كثير من الحقائق العلمية والتعاليم الدينية والبيئة وغيرها
كل ما ذكر من مظاهر سابقة هي مجموعة من العناصر تساعدنا في معرفة مدى تطور عقل الطفل ونموه ففي البداية الطفل الصغير يبكي بكاء شديدا عندما تغيب والدته فالزمن عنده هو شيئ اسمه الآن. لا يدرك قبله أو بعده. ثم شيئا فشيئا يدرك انها من الممكن أن تغيب دقائق ثم ساعات وهكذا يزداد الإدراك والوعي بالزمن.
وبالنسبة لإدراك الأحجام والأوزان فالطفل لا يدركها في الصغر فنجده يضع كل شيئ في فمه. نجده يحاول حمل الأشياء سواء ثقيلة او خفيفة ممتلئة او فارغة ساخنة او باردة ثم تدريجيا يستطيع أن يعرف ماذا يحمل واين يضعه وهل يحتاج كلتا يديه أم يد واحدة تكفي
للأشكال والوان تاثير كبير على تنمية عقل الطفل وتنمية النفسية ولذلك وجب على المربي أن يختار لطفله الألوان المبهجة .وان توضع حوله ألوان جذابة مفرحة .وان نضع أمامه أو نعلق أمامه ألوان واضح الفرق بينهما كالأحمر والصفر ..الأصفر والأزرق .. الخ
لأنه لايدرك الفروق المتشابه من اللون الواحد في البداية فلا نضع أمامه أصفر وبرتقالي .. ومع زيادة الإدراك نستطيع وضع الوان قريبة من بعضها ليزيد الإدراك لديه
ويعتبر عالم الألوان من العوامل الأساسية في اكتشاف الطفل ومعرفة هل هو حسي ام سمعي أم بصري ومن خلالها استطيع اختيار القصة بما يناسب طبيعة طفلي .فإستجابة الطفل للكتاب والحوار ستزداد عندما أحضر له شيئا يحدثه هو ..
فمثلا الطفل البصري سيحتاج الى قصة تحمل ألوان جذابة لا يهمه الكلمات كثيرة ام قليلة فعنده القدرة على استيعابها وإلتقاطها سريعا
أما الطفل السمعي فهو يحتاج الى الجملة البسيطة المتقطعة والصورة تكن بجانبها .لا يهم عدد الجمل بقدر ما يحتاج إلى التباعد بينها ليستطيع إدراك القصة او الموضوع بشكل أفضل
الطفل الحسي يحتاج إلى ألوان تخاطب حسه وتقدر مشاعره .فعندما يمسك كتابا أوقصة فسينظر أول شيئ للصورة وسيكون حديثه عنها أكثر من الجمل واهتمامه بالصورة اكبر والطفل الحساس يحب القصص ذات الكلمات القليلة صاحبة الصور الكثيرة وتستطيع الأم أو الأب نقل المعلومة التي تريد أن يتعلمها طفلها من خلال الحديث عن الصورة .. ويفضل في تعليمه الحروف الأولى ان اربطها في ذهنه بأشخاص واشكال .. فمثلا حرف الألف هو أ أحمد ( جدي .. خالي او عمي أو صديقه أو ..)ألف تشبه العصا او الصباع او العمود وهكذا أشياء تكن متمثلة امامه يسهل عليه إستحضارها عندما يريد فهو سيستحضرها من خلال الحس والصورة
لا يستطيع الطفل إدراك الحلال والحرام ولكنه يستطيع إدرك محبوب وغير محبوب ..حلو ووحش .. يستطيع إدراك الشيئ من خلال الفوائد هذا حار هذا بارد هذا مثل الأيس كريم هذا مثل الملح
لايدرك الطفل في البداية معنى كلمة المكان فتغير الحجرة بالنسبة له كتغير العالم كله ..فمثلا إذا اعتاد على وضع معين في منزله او منزل جدنه ثم حدث تغير لهذا المكان كطلاء جديد او تغير اثاث انتفت صفة المكان وقد لا يرغب في الدخول حتى يرى وجوه من عرفهم
وتتدريجيا يدرك مفهوم المكان ان المنزل مختلف عن المدرسة مختلف عن النادي عن المطار..... الخ
يتفهم الطفل الأعداد بشكل جميل فهو في البداية يدرك العدد من خلال اصابعه ثم من خلال ما أمامه من اطباق او كراسي .. الخ
وهو هنا يدرك الكل قبل الجزء فهو يدرك ان هذا مال ولكن لايدرك ما قيمته وبماذا ياتي فنجده قد ياخذ مثلا 50 من الجنيهات ليشترى حلوى وقد يأخذ و10 من الجنيهات ليشتري سيارة وهكذا حتى يزداد الإدراك فيعرف بماذا يشترى وكيف
لا يدرك الطفل الأسباب والنتائج ولا يربط بينهما ولكن مع تعامله مع الأشياء حوله تجعله يستطيع إدراك السبب .فالنهار أتى لأن الشمس انارت المكان وان الليل أتى والمكان أظلم لأن الشمس ذهبت .. يجب أن يذهب للطبيب ليكتب الدواء لكي يذهب الألم ... يجب أن نضغط على الذر لكي يعمل الحاسب ... الخ
أخواني وأخواتي لنتوقف الآن و لنكمل لاحقا حوارنا مع النمو العقلي للطفل إن لم يكن اليوم فلنكمل بعد العيد ان شاء الله أعاده الله عزوجل على الجميع بالخير واليمن والبركات
استودعكم الله الذ لا تضيع ودائعه في رعاية الله وأمنه
4- إدراك مفهوم الشيئ
5- إدراك المكان \إدراك الأعداد
6- إدراك السببية
7- إدراك كثير من الحقائق العلمية والتعاليم الدينية والبيئة وغيرها
كل ما ذكر من مظاهر سابقة هي مجموعة من العناصر تساعدنا في معرفة مدى تطور عقل الطفل ونموه ففي البداية الطفل الصغير يبكي بكاء شديدا عندما تغيب والدته فالزمن عنده هو شيئ اسمه الآن. لا يدرك قبله أو بعده. ثم شيئا فشيئا يدرك انها من الممكن أن تغيب دقائق ثم ساعات وهكذا يزداد الإدراك والوعي بالزمن.
وبالنسبة لإدراك الأحجام والأوزان فالطفل لا يدركها في الصغر فنجده يضع كل شيئ في فمه. نجده يحاول حمل الأشياء سواء ثقيلة او خفيفة ممتلئة او فارغة ساخنة او باردة ثم تدريجيا يستطيع أن يعرف ماذا يحمل واين يضعه وهل يحتاج كلتا يديه أم يد واحدة تكفي
للأشكال والوان تاثير كبير على تنمية عقل الطفل وتنمية النفسية ولذلك وجب على المربي أن يختار لطفله الألوان المبهجة .وان توضع حوله ألوان جذابة مفرحة .وان نضع أمامه أو نعلق أمامه ألوان واضح الفرق بينهما كالأحمر والصفر ..الأصفر والأزرق .. الخ
لأنه لايدرك الفروق المتشابه من اللون الواحد في البداية فلا نضع أمامه أصفر وبرتقالي .. ومع زيادة الإدراك نستطيع وضع الوان قريبة من بعضها ليزيد الإدراك لديه
ويعتبر عالم الألوان من العوامل الأساسية في اكتشاف الطفل ومعرفة هل هو حسي ام سمعي أم بصري ومن خلالها استطيع اختيار القصة بما يناسب طبيعة طفلي .فإستجابة الطفل للكتاب والحوار ستزداد عندما أحضر له شيئا يحدثه هو ..
فمثلا الطفل البصري سيحتاج الى قصة تحمل ألوان جذابة لا يهمه الكلمات كثيرة ام قليلة فعنده القدرة على استيعابها وإلتقاطها سريعا
أما الطفل السمعي فهو يحتاج الى الجملة البسيطة المتقطعة والصورة تكن بجانبها .لا يهم عدد الجمل بقدر ما يحتاج إلى التباعد بينها ليستطيع إدراك القصة او الموضوع بشكل أفضل
الطفل الحسي يحتاج إلى ألوان تخاطب حسه وتقدر مشاعره .فعندما يمسك كتابا أوقصة فسينظر أول شيئ للصورة وسيكون حديثه عنها أكثر من الجمل واهتمامه بالصورة اكبر والطفل الحساس يحب القصص ذات الكلمات القليلة صاحبة الصور الكثيرة وتستطيع الأم أو الأب نقل المعلومة التي تريد أن يتعلمها طفلها من خلال الحديث عن الصورة .. ويفضل في تعليمه الحروف الأولى ان اربطها في ذهنه بأشخاص واشكال .. فمثلا حرف الألف هو أ أحمد ( جدي .. خالي او عمي أو صديقه أو ..)ألف تشبه العصا او الصباع او العمود وهكذا أشياء تكن متمثلة امامه يسهل عليه إستحضارها عندما يريد فهو سيستحضرها من خلال الحس والصورة
لا يستطيع الطفل إدراك الحلال والحرام ولكنه يستطيع إدرك محبوب وغير محبوب ..حلو ووحش .. يستطيع إدراك الشيئ من خلال الفوائد هذا حار هذا بارد هذا مثل الأيس كريم هذا مثل الملح
لايدرك الطفل في البداية معنى كلمة المكان فتغير الحجرة بالنسبة له كتغير العالم كله ..فمثلا إذا اعتاد على وضع معين في منزله او منزل جدنه ثم حدث تغير لهذا المكان كطلاء جديد او تغير اثاث انتفت صفة المكان وقد لا يرغب في الدخول حتى يرى وجوه من عرفهم
وتتدريجيا يدرك مفهوم المكان ان المنزل مختلف عن المدرسة مختلف عن النادي عن المطار..... الخ
يتفهم الطفل الأعداد بشكل جميل فهو في البداية يدرك العدد من خلال اصابعه ثم من خلال ما أمامه من اطباق او كراسي .. الخ
وهو هنا يدرك الكل قبل الجزء فهو يدرك ان هذا مال ولكن لايدرك ما قيمته وبماذا ياتي فنجده قد ياخذ مثلا 50 من الجنيهات ليشترى حلوى وقد يأخذ و10 من الجنيهات ليشتري سيارة وهكذا حتى يزداد الإدراك فيعرف بماذا يشترى وكيف
لا يدرك الطفل الأسباب والنتائج ولا يربط بينهما ولكن مع تعامله مع الأشياء حوله تجعله يستطيع إدراك السبب .فالنهار أتى لأن الشمس انارت المكان وان الليل أتى والمكان أظلم لأن الشمس ذهبت .. يجب أن يذهب للطبيب ليكتب الدواء لكي يذهب الألم ... يجب أن نضغط على الذر لكي يعمل الحاسب ... الخ
أخواني وأخواتي لنتوقف الآن و لنكمل لاحقا حوارنا مع النمو العقلي للطفل إن لم يكن اليوم فلنكمل بعد العيد ان شاء الله أعاده الله عزوجل على الجميع بالخير واليمن والبركات
استودعكم الله الذ لا تضيع ودائعه في رعاية الله وأمنه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق