تربية الأبناء بالرفق

الاثنين، 1 أبريل 2013

المرأة بين دعاة الحرية ودعاة الإحتجاب








مازال كثيرون حتى الآن يرون أن حجاب المرأة هو أن تحتجب عن الحياة والمجتمع . والخير لها هو جلوسها في المنزل .. لايفرقون بين معنى الحجاب والإحتجاب فالحجاب هو ستروتغطية والإحتجاب هو الحبس والمنع. 



والإسلام دين حنيف وسطي راقي راعى الحال والمآل للبشر.




راعى حال المجتمع والأسرة والمرأة خاصة فهى في وقت ابنة أو يتيمة وفي وقت هي زوجة أوأرملة أو مطلقة أو لم تتزوج وأيضا هي أم وفي بعض الظروف هي العائل لأسرتها .. ولذلك فرض الله عزوجل عليها الحجاب وليس الإحتجاب 


وتقع المرأة بين سندانين من خلال فهمي للمرأة في الإسلام أجدهما سندانين ما أنزل الله عزوجل بهما من سلطان هما الحرية البغيضة والإحتجاب 


فقبل بعثة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم نجد القرآن الكريم يحكي لنا .. 

عن زوجة عمرآن وهي تدعوا بالذرية الصالحة وحوارها الرائع ومناشدتها لله عزوجل. نتعلم عن طريق إمرأة تحاور ربها عزوجل 

ثم حياة السيدة مريم أم سيدنا عيسى عليه السلام وكيف أنها كانت تجلس في المحراب تدعوا الله عزوجل ويرعاها سيدنا زكريا عليه السلام وكيف ولدت سيدنا عيسى عليه السلام ومواجهتها لقومها وهو نوع من مباشرة التعامل للمرأة في المجتمع المحيط بها. لماذا لم تذهب السيدة مريم إلى سيدنا زكريا لتشرح له الوضع ثم يتكلم نيابة عنها .. لماذا جعلها الله عزوجل هى من تواجه الوضع .. نعم أيدها الله عزوجل بمعجزة فجعل صغيرها سيدنا عيسى عليه السلام يتكلم وهو صغيرولكن المواجهة كانت بينها وبين قومها


موقف أمنا هاجر مع سيدنا ابراهيم عليه السلام وكيف تركها عند البيت الحرام لحكمة ولكن أيضا لنتعلم أن المراة قد تقيم حضارة في مجتمع ما أو تكن هي سبب ذلك 


قصة بلقيس ملكة سبأ مع سيدنا سليمان وكيف أنها اجتمعت بوزارئها وقومها تعرض عليهم الكتاب الذي وصلها من سيدنا سليمان عليه والسلام وسفرها إليه 


يحث الكثيرون ان تجلس المرأة في المنزل وعندما اتتبع سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لا أرى فيها ما يحث على جلوس المرأة في المنزل حتى عندما قام رجل يهودي بكشف عورة إمرأة مسلمة لم يصدر الرسول صلى الله عليه وسلم قرارا بجلوس المرأة في المنزل 


ونجد أن السيدة أسماء رضي الله عنها كانت تخرج لتساعد زوجها في العمل .. وكذلك كانت السيدة فاطمة ابنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .


ولقد شاركت النساء فى بيعة العقبة الأولى وفى بيعة العقبة الثانية، ولحكمة شاءها العليم الخبير كان أول من آمن وساند وأيد وأدخل السكينة على رسولنا المصطفى، وخاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم امرأة هى (خديجة) عليها السلام، كما كانت سمية -رضى الله عنها- من السابقات إلى الشهادة فى سبيل الله، وروى البخارى وأحمد عن الرُّبَيِّع بنت معوِّذ قالت: كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمنَسْقِي الْقَوْمَ وَنَخْدُمُهُمْ، وَنَرُدُّ الْقَتْلَى وَالْجَرْحَى إِلَى الْمَدِينَةِ.


لقد شارك مع النبي صلى الله عليه وسلم في عدة من غزواته بعض الصحابيات بما في ذلك نساؤه صلى الله عليه وسلم، فقد كان إذا أراد الغزو أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها، فكانت معه عائشة في غزوة بني المصطلق سنة ست للهجرة، وكانت معه أم سلمة عند صلح الحديبية، كما حضرت معه في غزوة أحد أم عمارة نسيبة بنت كعب النجارية، وكانت تباشر القتال بنفسها دفاعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهكذا الحال في أم سليم بنت ملحان فقد كانت حاضرة يوم حنين مع زوجها أبي طلحة، وكانت حاملاً بابنها عبد الله بن أبي طلحة، وقد ثبتت مع النبي صلى الله عليه وسلم في من ثبت معه عند الهزيمة التي وقعت أولاً، وكان الغالب على دور النساء مُداواة الجرحى والمرضى ومناولة الطعام والشراب.


فقد حضر عدد من النساء غزوة أحد ، وقد اشترك بعضهن في القتال والدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصة بعد ما انكشف المسلمون ، ومن هؤلاء أم سليط ، وأم عمارة رضي الله عنهما ، قال الحافظ في الفتح : يقول عمر لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :- عن أم سليط - ما التفت يمينا ولا شمالا يوم أحد إلا وأنا أراها تقاتل دوني . 

وأما أم عمارة نسيبة بنت كعب النجارية رضي الله عنها فقصتها أشهر ، تجدها مفصلة في كتب السيرة والأخبار ، يقول عنها صاحب الغزوات وعن قتالها يوم أحد ودفاعها عن النبي صلى الله عليه وسلم : 

وثبتت نسيبة المبايعة .... قبل وعن خير الورى مدافعة 

وخرجت السيدة نسيبة بنت كعب رضي الله أيضا فى حروب الرِّدَة فى عهد أبى بكر رضي الله عنه وأرضاه فباشرت القتال بنفسها وعادت وبها عشرات الجراحات بين طعنة وضربة. 

كما أخرج مسلم وأحمد وابن ماجة عن أم عطية الأنصارية قالت: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعَ غَزوَاتٍ أَخْلُفُهُمْ فِى رِحَالِهِمْ، فَأَصْنَعُ لَهُمُ الطَّعَامَ، وَأُدَاوِى الْجَرْحَى، وَأَقُومُ عَلَى الْمَرْضَى. وأخرج مسلم فى صحيحه عن أم سُليم زوج أبى طلحة أنها اتخذت خنجرًا يوم حنين، فلما سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّى أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ، ولم ينكر عليها الرسول صلى الله عليه وسلم . 

أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وقد خرجت في غزوة أحد مع الرسول وشاركت في غزوات أخرى، وقامت بتمريض الرسول حين اشتد به المرض.


أم أيمن (حاضنة الرسول) هاجرت الهجرتين، وشهدت غزوة أحد وكانت تسقى الجرحى وتداويهم وقد استشهد زوجها في إحدى المعارك. 



أم سليم (والدة أنس ابن مالك) شاركت في غزوات أحد و خيبر وحنين وكانت ترافق السيدة عائشة في غزوة أحد وكانتا تنقلان المياه وتسقيان عساكر المسلمين وتداويان الجرحى. 


رفيدة الأنصارية، أو كعيبه الأنصارية قيل في بعض الكتب أنهما أختان، وفى بعض الأخرى أنها شخص واحد لها اسمان، بايعتا الرسول بعد الهجرة واشتركتا في الخندق و خيبر وكانت رفيدة أو كعيبه أول سيدة تعمل في نظام أشبه ما يكون بنظام المستشفيات في وقتنا هذا حيث اتخذت خيمة في مسجد الرسول في يثرب (المدينة المنورة) مكانا يأوي إليه والمرضى وكونت فريقا من الممرضات المتطوعات قسمتهن إلى مجموعات لرعاية المرضى نهارا وليلا ولم يكن عمل رفيدة مقتصرا في الحروب فقط بل عملت أيضا في وقت السلم تعاون وتواسى كل محتاج. 


أم سلمه رضي الله عنها زوج الرسول صلى الله عليه و سلم ، هاجرت الهجرتين واشتركت في غزوات الحديبية و خيبر وحنين وكانت تسقى الماء وتداوى الجرحى. 


أميمه بنت قيس الغفاريه أسلمت وبايعت الرسول بعد الهجرة وكانت في غزوة خيبر تداوى الجرحى وتعين المسلمين. 





أم زياد الأشجعية شاركت في غزوتي خيبر وحنين وكانت تسقى وتداوى الجرحى وتناول السهام للمحاربين. 




أم حبيبه الأنصارية "نسيبه بنت الحارث" قيل أنها اشتركت مع الرسول صلى الله عليه وسلم في سبع غزوات منها خيبر، وكانت تداوى الجرحى وتعد الطعام وتقوم على رعاية المرضى. 






 السيدة صفية عبدالمطلب وأخت سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب، في يوم أُحد، وحين خرج رسول الله للقاء الكفار، خاف رسول الله على النساء فجمعهن ووضعهن في حصن منيع، وقد ظهر جانب البطولة والشجاعة للسيدة صفية في هذا الحصن، فقد تقدم يهودي يحاول أن يتجسس ويتسمع ما يدور في الحصن، فشاهدته وأخذت عمودًا من حديد ونزلت إلى باب الحصن، وبشيء من ذكائها وقدرتها وبطولتها وشجاعتها فكَّرت كيف تقتل هذا اليهودي، ففتحت الباب قليلاً ووقفت وراء الباب رافعة عمود الحديد؛ فلما أدخل اليهودي رأسه من الباب 
نزلت بالعمود على رأسه. 


السيدة هند بنت عتبة رضي الله عنها بعد إسلامها اشتركت في الجهاد مع زوجها أبي سفيان في غزوة اليرموك، وأبلت فيها بلاءاً حسنا، وكانت تحرض المسلمين على قتال الروم فتقول: "عاجلوهم بسيوفكم يا معشر المسلمين".

ديننا دين جميل وضع ضوابط وحدود و ليس شهواني أو رهباني .. ديننا نظم لنا حياتنا ولا أعرف لماذا دائما نضع المرأة بين تطرفين الحرية بمفهومها البغيض والرهابانية (بحبس المرأة ) التي لم يكتبها او يفرضها الله عزوجل على احد


عرف الغرب قيمة المرأة فاسقطوا بها أمة .. واستحى العرب من ذكرالمرأة فاصبح ذكرها ( الحرمة الله يعزك .. الجماعة .. البيت .. ) وحاولوا الإهتمام بالرجل فلا أقاموا الأمة أو أقعدوها .. لنضع المرأة في موضعها الذي وضعها الله عزوجل فيه




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق