سادساً: علاقة الدماغ بالذكاء :
لمدة حوالي قرن كامل، كان علماء القياس
النفسي، أو فاحصو الذكاء ، يعتبرونه صفة ثابتة (حيث أظهرت اختبارات الذكاء"IQ" على أن الفرد إما أن يكون "ذكياً جداً"أو
"عادي الذكاء"أو "معاق/متخلف". أما جاردنر فقد اثبت أن الذكاء
متعدد ومتغير ويتجاوز كثيراً حدود القدرات اللغوية والمنطقية التي يمكن اختبارها
بشكل تقليدي ويمكن كذلك تقييمها داخل المدارس، وخلال العقد الماضي أثرت نظرية "جاردنر"للذكاءات
المتعددة بشكل كبير على طريقة تفكير ووجهة نظر الكثير من التربويين وعلماء النفس.
(4)
أ - الذكاء
المتعدد :
تشير نظرية الذكاء البشري التي قام بتطويرها
العالم النفسي Howard Gardner، إلى أن هنالك على الأقل سبعة طرق
يستطيع الناس من خلالها إدراك وفهم العالم.
ويصنف Gardner
كل من هذه الطرق على أنها نوع من "الذكاء<، وبعبارة أخرى، فهي مجموعة من
المهارات التي تسمح للأفراد بإيجاد وحل المشكلات الكبيرة التي يواجهونها.
يعرف Gardner
(الذكاء) على أنه مجموعة من القدرات التي :
-
تكون مستقلة نوعاً ما عن القدرات البشرية الأخرى .
-
تمتلك نظاماً لمعالجة المعلومات .
-
تمتلك تاريخاً محدداً في مراحل التطور التي يمر بها كل منا.
-
تمتلك جذوراً صادقة في تاريخ التطور .
ويذكر Gardner قائمة تضم سبعة من أنواع الذكاء ، إلا أن هذه
الأنواع ليست محددة فقط ضمن هذه القائمة :
1. الشفوي - اللغوي : القدرة على استخدام الكلمات واللغة .
2.المنطقي - الرياضي: القدرة على التفكير الاستقرائي والاستنتاجي
والتعليل، بالإضافة إلى استخدام الأرقام ومعرفة الاشكال المجردة وعلاقاتها.
3.البصري - الحيزي: القدرة على مشاهدة الأجسام والأبعاد الفراغية، وتشكيل صور
داخلية وخيالات
4.الجسدي - الرياضي: الحكمة من الجسم والقدرة هي السيطرة على حركة الجسم .
5.الموسيقي - الايقاعي: القدرة على معرفة النغمات والاصوات، إضافة إلى وجود
حس بالإيقاعات والنقرات.
6.الاجتماعي: قدرة الشخص على اقامة اتصالات وعلاقات بالآخرين.
الشخصي: الحالات الروحية للإنسان، وتأمل الذات،
والوعي .
كيفية تأثير الذكاءات المتعددة على التعلم :
- المنهاج : إن التدريس بالطرق التقليدية يخدم بشكل كبير
أنواع الذكاء الشفوية اللغوية والمنطقية والحسابية. ويقترح Gardner
منهاجاً أكثر توازناً يناسب الفنون، والوعي بالذات، والاتصال ، والتربية البدنية .
- التدريس: يتبنى Gardner طرق تدريس تناسب جميع أنواع
الذكاء ، بما فيها لعب الأدوار، الأداء الموسيقي، التعلم التعاوني، التأمل،
التخيل، سرد القصص، وهكذا ....
- التقييم: تنادي هذه النظرية، طرق
التقييم، إلى أن تأخذ بعين الاعتبار تنوع واختلاف أنواع الذكاء، بالإضافة إلى
وسائل تقييم الذات التي تساعد الطلبة على إدراك ذكاءاتهم. (9)
في المرة القادمة ان شاء الله ستكون قراءتنا بعنوان قراءة في نظرية
الذكاءات المتعددة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق