تربية الأبناء بالرفق

السبت، 1 يونيو 2013

لماذا يصير الطفل عدوانيا..؟؟




واحدة من اسباب ظهور العدوان عند الأطفال هي :
تعرض الطفل للسوك العدواني يجعله أكثر ميلاً للعدوان :
فعندما يتعرض الطفل لعدوان الآخرين داخل الأسرة كما يتعرض له في المدرسة وفي المجتمع .. والأب نموذج يحتذى الطفل به داخل الأسرة، فيتبنى القيم التي يعتنقها الأب ويقلد سلوكه، وكلما كان الأب أكثر عدوانية كان الطفل كذلك. وأطفال ما قبل المدرسة يحذون حذو قيادتهم داخل الأسرة ويقلدون سلوكها.
في الحالات التي يغلب أن يكون الأب هو الذي يوقع العقاب بالطفل لوحظ أن الطفل يكون سلوكه أكثر تطابقاً مع الأب,فهو بدوره يميل إلى أن يوقع العقاب بآخرين في عمره أو أصغر منه.


- لوحظ أنه في الحالات التي يختفي فيها دور الأب في العقاب للطفل وكذلك في الحالات التي يتضاءل فيها هذا الدور بسبب تكرار سفر الب أو غيابه يكون الطفل أقل إظهارا للسلوك العدواني.


- لوحظ أن أطفال الطبقات الدنيا في المجتمع يكونون اكثر عدوانا من أطفال الطبقة المتوسطة، لأن الذكور الذين يقومون بدور النموذج بالنسبة للطفل في الطبقات الدنيا يكونون اكثر عدوانا وخاصة في استخدام للسلوك العضلي والقوة الجسدية في ممارسة العدوان او في قمعه.
والطفل يقلد الآخرين في بيئته.. وهو يقلد كذلك الأشقاء والأقران وغيرهم من البالغين ممن يتخذهم نماذج له.

- لوحظ أن الطفل الذي يتكرر فشله في المواقف التي تقوم على المنافسة بينه وبين الآخرين يكون أكثر ميلا إلى تقليد السلوك العدواني الذي يتعلمه من النموذج الذي يتخذه له سواء داخل السرة أو خارجها. 

- لوحظ أن للبرامج العنيفة التي يشاهدها الأطفال على شاشة التلفاز آثاراً عميقة على تنمية الميل للعدوان لدى هؤلاء الأطفال، حيث يتعلم الطفل أن الشجار والصراع والعنف سلوك عادي ومقبول للوصول إلى الهدف، فيقلد المشاهد التي يراها على شاشة التلفاز في سلوكه مستقبلا..

-لوحظ أن البنين أكثر تاثرا بالنموذج الأبوي في ميلهم للعدوان، وإنهم يكونون في غالب الأمر أكثر عدوانا من البنات ويبدأون في فترة مبكرة في حياتهم، وربما كان ذلك راجعا إلى ظروف التنشئة المجتمعية والثقافية كما أنه ربما يكون راجعا إلى أسباب بيولوجية.
- بصفة عامة فإن سلوك العدوان (في الغالب ) لا يتفق مع النمط السلوكي السائد والمعروف عن البنات او (الأناث ) في الثقافة العربية


المصدر (اقتباس من كتاب عدوان الأطفال ..إعداد محمد علي قطب الهمشري .. وفاء محمد عبد الجواد )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق